تاريخ الإقتصاد في مصر من بين المواضيع الهامة التي تخص منطقة الشرق الأوسط، حيث يعتبر الاقتصاد المصري هو أكثر الاقتصادات تطورا على مستوى الشرق الأوسط، حيث نجد أن كل من السياحة، الزراعة، الصناعة من بين الأشياء التي تشارك بنسبة متساوية في الناتج الوطني لمصر، وتقوم الحكومة المصرية ببذل المجهود الكبير من أجل التقدم بالاقتصاد وإحداث نمو اقتصادي ملحوظ، بفضل الإصلاح الاقتصادي التي تقوم به، وتدريب الأيدي العاملة للتخلص من نسبة كبيرة من البطالة والكثير من الأمور الأخرى، ومن خلال المقال نتعرف على ملخص عن تاريخ الإقتصاد في مصر.
تاريخ الإقتصاد في مصر
بالرجوع إلى تاريخ الإقتصاد في مصر سوف نجد أن الاقتصاد قد مر بالكثير من المراحل المختلفة بناء على الحضارات التي مرت على مصر منذ القدم وحتى اليوم، وعن مراحل الاقتصاد المختلفة بناء على تاريخ مصر القديم والحديث فهي على النحو التالي
الاقتصاد المصري القديم
- الاقتصاد بالنسبة إلى مصر القديمة كان بمثابة أقتصاد دولة، فقد كانت الدولة أو المعابد هي المسؤول الرئيسي عن تلقى المنتجات، وأن تقوم بتوزيعها على عامة الشعب على حسب الحاجة لها، وهو كان نظام أقتصادي جيد في تلك المرحلة من تاريخ مصر وقد ظل لسنوات عدة.
الاقتصاد اليوناني الروماني
- بالنسبة إلى الاقتصاد في العصر الروماني اليوناني فقد شهد تقدم جديد من نوعة، فقد تمكن البطالمة من إنشاء المصانع، وقد تمكنوا من الإشراف على عملية الإنتاج وتوزيع وبيع المنتجات الرئيسية في البلاد، وقد ساهموا بشكل كبير في تحسين المنتج المصري التي قد أصبحت من بين أكثر المنتجات طلبا في الأسواق.
الاقتصاد خلال العصر الإسلامي
- قد نجد أن المسلمين في تلك المرحلة قد أهتموا بشكل كبير بتصدير المنتجات الخاصة بهم إلى البلاد الأخرى، وقد كان التركيز الكبير في التجارة على التوابل والمنسوجات، والتي ظلت لسنوات تلعب دور هام في الاقتصاد المصري.
- ومن خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في مصر نجد أن الاقتصاد في العصر الإسلامي قد مر بالكثير من المراحل بناء على الحاكم الخاص بها، وقد ظهر الأمر واضحا منذ بداية عصر محمد على وتوالى من بعده الحكام الأتراك وصولا إلى العصر الجمهوري وهو العصر الحالي.
تطورات القطاع الاقتصادي
من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في مصر فقد شهدت مصر الكثير من التطورات على مستوى القطاع الاقتصادي، وقد عرفت كل حقبة تحت مسمى وفقا لعلماء التاريخ وهي على النحو التالي:
- عصر محمد علي والذي استمر في الفترة ما بين 1805 وحتى 1848، وقد سمى ذلك العصر بفترة التنمية بلاد حدود، فقد شهدت تلك الحقبة الكثير من وسائل التنمية الاقتصادية الهامة، وقد تمكن محمد علي من تحقيق الكثير من النجاحات من أهمها الاكتفاء الذاتي من الغذاء ورأس المال،
- كما تمتعت الدولة المصرية بقدرتها الكبيرة على مساومة الدول الأخرى مما دل على مدى استقلاليتها، والكثير من الأمور الإيجابية التي صبت في الصالح العام لمصر في تلك الفترة.
- عصر سعيد باشا والذي استمر في الفترة ما بين 1854 وحتى عام 1863، وقد عرفت تلك الحقبة تحت مسمى ديون بلا تنمية، وهي من الفترات الصعبة التي مرت بها مصر والاقتصاد المصري، وقد لجأ سعيد باشا إلى الديون ولك يتمكن من إعطاء العمال رواتبهم، ونتج عنها الكثير من المشاكل الاقتصادية في مصر.
- عصر إسماعيل باشا والذي استمر خلال الفترة ما بين 1863 وحتى عام 1879، وقد عرفت تلك الحقبة تحت مسمى الاستدانة في عصر الرخاء، حيث ورد إسماعيل تركة سعيد باشا من الديون ولكنه تمكن من إنشاء الكثير من المشاريع الهامة، التي تتعلق بالبنية التحتية للبلاد والحصول على مشاريع حقيقة مثل السكك الحديد والجسور، وغيرها من المشاريع التي لا تزال توجد حتى يومنا هذا.
- عصر الاحتلال وهو العصر الذي امتد في الفترة ما بين 1882 وحتى عام 1956، وقد تعرضت مصر إلى الاحتلال نتيجة الديون الكثيرة التي كانت عليها في تلك الفترة، وقد كان السبب الرئيسي في الاحتلال هو حماية بريطانيا لحقوق الدائنين، وقد اتسم الاقتصاد المصري في تلك الفترة بالنمو السريع ولكن من أجل خدمة الدائنين، فقد أصبحت مصر في تلك الفترة من الدول المصدرة لرأس المال بدلا من أن تحصل عليه.
- عهد عبد الناصر فمع ثورة يوليو 1952 وتقلد عبد الناصر مقاليد الحكم في مصر، لم ينكسر النمو الاقتصادي بل ظلت مصر تشهد النمو لفترة، والتي وصلت إلى 4 سنوات على عكس ما كان متوقع له.
- فترة التراجع الاقتصادي منذ عام 1956 وحتى عام 1970، وقد تم وصف الأداء الاقتصادي في تلك الفترة بالأداء الباهت، فلم يشهد الاقتصاد المصري التطورات الإيجابية المرغوب بها.
- فترة السادات والتي بدأت منذ عام 1970 واستمرت لنحو 11 عام، وقد شهدت مصر خلال تلك الفترة الكثير من الديون الخارجية وخاصة الدين العسكري، وقد تبع تلك الفترة فترة الانفتاح التي لم يقم الرئيس السادات بتفسير تلك الفترة التفسير الصحيح، الأمر الذي أدي إلى حدوث الكثير من التغيرات الاقتصادية،
- ومن ثم حكم مبارك والذي شهد الكثير من التطورات سواء على القطاع الاقتصادي أو السياسي على حد سواء، وصولا إلى الرئيس السيسي الحالي والذي يسعى من أجل إحداث نمو اقتصادي من خلال الكثير من التعديلات.
إقرأ أيضا:
عمود الاقتصاد المصري
- من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في مصر سوف تتأكد أن الاقتصاد المصري يتوقف على الكثير من الأشياء الهامة، والتي تتمثل في الزراعة، الصناعة، والسياحة فهي من الأشياء التي يتوقف عليها الاقتصاد المصري منذ القدم وحتى اليوم بشكل كبير، ولكن في ظل الإصلاح الاقتصادي نجد أن الكثير من الأشياء قد تلعب دور هام في الاقتصاد المصري، وقد نجد أن الإنتاج الحيواني من بين أهم دعائم الاقتصاد المصري.
- خاصة وأن الكثير من المدن المصرية تعتمد على الزراعة اليوم، بالإضافة إلى تربية الحيوانات والحصول على اللحوم الخاصة بها، ويعتبر الناتج الحيواني من بين المنتجات الهامة في البلاد والتي تستهلك منه الكثير اليوم، كما أنه يعتبر من بين المشاريع الجيدة التي قد تكون السبب في تشغيل الكثير من الأيدي العاملة، ومن ثم جني المزيد من الأرباح وزيادة الدخل القومي للبلاد.
- كما تعتبر السياحة هي الأخرى عمود هام من بين عواميد الاقتصاد المصري، حيث يوجد في مصر الكثير من البلاد التي تعتمد على السياحة بشكل عام مثل البلاد المطلة على ساحل البحر الأحمر والأبيض المتوسط،
- بالإضافة إلى مدن الصعيد والجنوب التي تحتوي على الكثير من الأثارات المصرية، وتجني مصر سنويا ملايين الدولارات من السياحة خاصة من الخارج، ويذكر أن قطاع السياحة قد تضرر بشكل كبير في ظل جائحة كورونا المنتشرة خلال الفترة الحالية، وتوقف الرحلات على مستوى العالم.
- من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في مصر نجد أن الزراعة من أهم عواميد الاقتصاد المصري، حيث ظل المصريين يعتمدون عليها منذ القدم وحتى اليوم، على الرغم من دخول الصناعة على يد البطالمة، إلا أن الأمر لم يقلل من أهمية الزراعة داخل البلاد،
- خاصة، وأن مصر تتمتع بالكثير من مصادر المياه الطبيعية مثل نهر النيل والبحيرات الطبيعية والصناعية أيضا، كما قامت البلاد باستصلاح الكثير من الأراضي الصحراوية وزراعتها بالكثير من الأنواع المختلفة من الخضروات والفواكه، وتصديرها للخارج من أجل الحصول على العملة الصعبة وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.