الركود الاقتصادي يعتبر شيء طبيعي قد يحدث خلال فترات زمنية ويصيب الاقتصاد الرأسمالي كما أنه يحدث في وقت مفاجئ غير متوقع ولا يتم إنشاء أي ترتيبات له، من أهم أسباب الركود الاقتصادي عدم التناسق والتنظيم بين معدل الاستهلاك ومعدل الإنتاج لذا فهناك بعض الدول التي تقوم بعمل اشتراكية سويًا نادرًا ما يحدث بها ركود اقتصادي وذلك بسبب شدة اهتمامه بالاقتصاد وعدم تركه مفتوحًا ودائمًا يكون تحت المراقبة أثناء عمليات الإنتاج والاستهلاك.

الركود الاقتصادي وتأثيره

يعتبر الركود الاقتصادي هو خلل يصيب الأنشطة الاقتصادية ويتسبب في انخفاض معدل الاقتصاد بشكل ملحوظ وفي وقت مفاجئ، كما يستمر هذا الانخفاض وقت طويل قد يتعدى الأربعة وعشرون شهرًا ويؤدي ذلك إلى إصابة المجال الاقتصادي بخلل وضرر كبير وعدم الاستمرار في تنفيذ المشروعات المُرتب لها من قبل،

كما يتسبب في حدوث بعض الأضرار الأخرى التي تشمل: نقص معدل الإنتاج بجانب خسارة كبيرة لبعض الشركات ونقص في الأرباح وزيادة في معدل البطالة.

مفهوم الركود الاقتصادي

يعد الركود الاقتصادي من أشهر الظواهر التي تحدث في جميع دول العالم والذي يصيب تحديدًا بعض الأنشطة الاقتصادية، كما أن المعنى اللغوي لكلمة ركود هو الكساد ونقص كبير في معدل الاقتصاد، في الغالب هذه الكلمة “الركود” تستخدم في مجال واحد فقط وهو مجال الاقتصاد،

كما تم اكتشاف أول ظاهره ركود في العالم في الولاية المتحدة الأمريكية وذلك تحديدًا في عام 1929 ميلاديًا، لذا تم إطلاق على هذه الظاهرة اسم الركود الاقتصادي وذلك بعد فقدان ولاية أمريكيا جزء كبير من الاقتصاد الخاص بها والتي تحولت من دولة قوية اقتصاديًا إلى دولة ضعيفة لا تمتلك شيء مما أدى ذلك إلى تدهور كبير في باقي المجالات الأخرى التي تضم كلاً من: الزراعة، الصناعة، وكذلك التجارة أيضًا.

بعدما تعرضت الولاية المتحدة الأمريكية لهذه الأزمة والتي كانت تشمل جميع المجالات ولا تقتصر فقط على المجال الاقتصادي فقد انضم إلى هذا الدمار الكلي العديد من المصانع مما أدى إلى التوقف عن إنتاج أي شيء لفترة زمنية طويلة، لذا ظلت أمريكا في معاناة لعدة سنين وتعرضت إلى سوء كبير في التغذية بسبب نقص الموارد الاقتصادية وكانت قد اقتربت إلى الوصول إلى مرحلة من المجاعة والتدهور الاقتصادي.

كما تم إصابة بعد الدول الأخرى من الركود الاقتصادي وذلك لأنها كانت تعتمد على أمريكا في العديد من المشروعات واستيراد بعض المنتجات منها بجانب الشراكة في عدة مجالات مختلفة التي كانت تجمع بين أمريكا والدول الأخرى، كذلك أيضًا فإن السبب الرئيسي في وصول بعض الدول ليس أمريكيا فقط إلى الركود الاقتصادي هو إعلان الولاية الأمريكية إفلاسها.

اقرأ أيضا:

أهمية الضرائب في الإقتصاد الوطني

أسباب الركود الاقتصادي

غالبًا ما يحدث الركود الاقتصادي في بعض الدول ويتسبب في تدهور جميع المجالات الموجودة في حالة استمراره زمن طويل قد يستغرق عدة سنوات ولا يوجد حل لهذا الركود، كما أن هناك عدة عوامل مختلفة تعد من الأسباب الرئيسية للركود الاقتصادي منها:

حدوث تغييرات في أسعار الفوائد

• المعروف عند إنشاء أي مشروع يتم وضع خطط وأهداف لتنفيذه بطريقة جيدة وفي الغالب يتم الحرص كثيرًا على زيادة معدل أسعار الفوائد وذلك لعدم خسارة القيمة الخاصة بالدولار، كذلك فهذا يعد مهم بالنسبة للسيولة لعدم التعرض إلى ركود اقتصادي أثناء تنفيذ أي مشروع.

عدم وجود ثقة استثمارية

• هناك العديد من الأشخاص يفضلون الاستمرار في المجال الخاص بالاستثمار العقاري وتجنب شراء عدة مباني خاصة بهم، لذا فمن المحتمل أن تتعرض الدولة إلى ركود اقتصادي وتدهور كبير مما يؤدي إلى تعرضها أيضًا إلى ارتفاع نسبة البطالة، وكل ذلك نتيجة عدم وجود فرص عمل كافية للجميع.

قلة معدل الطلبات على المنتجات والسلع

• يعتبر أول ما يقوم بسند الاقتصاد ويجعله في المرتبة الأولي هو زيادة معدل الطلبات مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وكذلك المبيعات أيضًا، لذلك في حالة أن توقف الطلب على المنتجات وعدم الإنتاج لفترة زمنية طويلة يحدث تغيير بالكامل في الخدمات الإنتاجية مما يسبب الركود الاقتصادي.

زيادة أسعار البترول

• تؤثر زيادة أسعار البترول بشكل كبير على المجال الاقتصادي وفي بعض الأحيان يسبب تدهور في مجال التجارة أيضًا، لذا عند اختلاف سعر البترول تتأثر جميع المجالات مما يؤدي ذلك إلى حدوث كساد اقتصادي.

مظاهر الركود الاقتصادي

عند إصابة أي دولة بـ الركود الاقتصادي فهذا يعمل على تدهورها بالكامل وتدمير العديد من المجالات والتورط في بعض المشكلات الأخرى منها:

ارتفاع معدل البطالة

• تعتبر زيادة البطالة من أولى النتائج بعد إصابة أي دولة بالركود الاقتصادي وذلك لأن هناك العديد من الأشخاص لا يجدون فرص عمل و يصبحون عاطلين عن العمل.

عدم تسديد الديون الخاصة ببطاقات الائتمان

• يقع العديد من المواطنين في خطأ كبير وهو عدم دفع جميع الديون الائتمانية وتراكمها بشكل كبير مما يؤدي ذلك إلى إفلاسهم وعدم امتلاك أي أموال وأيضًا عدم القدرة على سدادها.

علاج الركود الاقتصادي

هناك عدة طرق يمكن من خلالها التخلص من الركود الاقتصادي وإنقاذ الدولة من التدهور وانتشار البطالة، من هذه الطرق:

توفير أكثر من فرصة للعمل ومن المفضل أن تكون مناسبة لجميع الشباب من الفئتين خريجون الجامعات العليا أو أصحاب الدبلومات الفنية أو الغير حاصلين على مؤهل دراسي وكل ذلك سيقوم بالمساعدة كثيرًا في انخفاض معدل البطالة ومع الوقت يتم القضاء عليها نهائيًا مما يؤدي ذلك إلى التخلص من الركود الاقتصادي.

كما يجب أن تكون الحكومة حريصة جيدًا في خفض نسبة الفوائد التي يتم فرضها على المواطن الذي يقوم باستخدام قروض البنك، عند حدوث ذلك سوف يتم تشجيع جميع الشباب على سحب قرض من البنك وإقامة مشروعات مختلفة في الدولة مما يساعدها على النهوض الاقتصادي.

جعل أمور السفر والتنقل بين الدول سهل وذلك سوف يقوم برفع نسبة وجود مستثمرين في جميع الدول والعديد من رجال الأعمال.

الركود الاقتصادي والكساد

يعتقد البعض أن الركود والكساد يحملان نفس المعنى اللغوي ولكن الأمر عكس ذلك تمامًا فكل كلمة لديها المعنى الخاص بها لذا سوف يتم ذكر معنى كلاً منهم والفرق بينهم:

الركود

• معنى الركود الاقتصادي في دولة ما هو تدهور جميع الأنشطة الاقتصادية في الدولة الحادث بها ويستغرق وقت طويل من عدة شهور وحتى يصل إلى سنة أو أكثر وعدم وجود نسبة كبيرة من الإنتاج مما يسبب قلة الأرباح وهذا يعد أمرًا عاديًا من المحتمل أن يصيب أي دولة منتجة وبعد فترة معينة يتم إصلاح هذا التدهور وتعود الدولة كما كانت.

الكساد

• هو اجتماع العديد من العوامل في آن واحد، مثلما يجتمع زيادة في الإنتاج مع قلة الطلب على المنتجات، ويؤدي إلى قلة ثقة المستثمرين، الأمر الذي يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد وزيادة نسبة البطالة، وقلة نسبة البيع والشراء.

لذلك فإن هناك فرق بين الركود الاقتصادي وكذلك الكساد أيضًا ولكن في الحالتين هما يحملان معنى يقترب من بعضه فهو يشمل التدهور في المجال الاقتصادي مصطحبًا معه باقي المجالات الأخرى، كما يمكن القضاء عليه وإعادة الدولة لما كانت عليه عن طريق عدة طرق وحلول تم ذكرها فيما قبل.

لذا عزيزي القارئ للاطلاع على كل ما هو جديد نحو الركود الاقتصادي في دول العالم والنتائج الحادثه عنه يمكنك زيارة موقعنا بشكل دائم.