أن المشروعات لا تعمل بمعزل عن البيئة المحيطة بها، فقد جاء اهتمام الإقتصاد الإداري بالنظرية الإقتصادية الكلية فما هي النظرية الإقتصادية وما الغرض منها؟
معلومات عن النظرية الإقتصادية
نقصد بالنظرية الإقتصادية: تحليل الظواهر الإقتصادية بهدف إكتشاف وتفسير العلاقات بينها والتنبؤ بشأنها في المستقبل.
ومن مكونات النظرية الإقتصادية:
- التعريفات
- الإفتراضات
- الفروض
وتشكل النظرية الإقتصادية محور عمل ونطاق الإقتصاد الإداري، و لها شقين ألا وهما: الإقتصاد الجزئي الإقتصاد الكلي.
الإقتصاد الجزئي- Microeconomics
- يهتم بدراسة الوحدات االقتصادية منفردة، وكميات الإنتاج والأسعار لكل سلعة او خدمة بشكل مستقل.
- يركز على دراسة سلوك المستهلك الفرد لسلعة معينة، أو لعدد من السلع.
- يتناول دراسة سلوك المنتج الفردي، وكذلك دراسة كيفية تحديد الأسعار والكميات في الأسواق المختلفة لكل سلعة أو خدمة بمفردها ودور الحكومة في تنظيم تلك الأسواق.
الإقتصاد الكلي- Macroeconomics
- هو دراسة سلوك وحدات النشاط الإقتصادي ككل في المجتمع.
- يركز على دراسة سلوك المتغيرات الإقتصادية الكلية، مثل: الإستهلاك الكلي، والإستثمار الكلي، وكذلك الصادرات الكلية، وغيرها.
- يركز على دراسة إجمالي الناتج من السلع والخدمات ومعدلات نموه، ومستوى التوظف من قوة العمل في الإقتصاد ومعدلات نموه.
- يهتم بمستوى أسعار السلع والخدمات، أو ما يسمى بالرقم القياسي للأسعار ومعدلات تغيره عبر الزمن.
- يتابع أداء أو سلوك المتغيرات الكلية وينتج عادة من الأنشطة التي تتم في العديد من الأسواق.
- اما عن القرارات التي تتخذها العديد من الوحدات الإقتصادية في المجتمع وهي: قطاع المستهلكين، وقطاع المنتجين، والقطاع الحكومي.
ويوجد الكثير من النظريات الاقتصادية ومن هذه النظريات:
نظرية آدم سميث الاقتصادية
ومن اهم نقاط نظرياته:
- القانون الطبيعي: اعتقد آدم سميث إمكانية تطبيق القانون الطبيعي في الأمور الإقتصادية ومن ثم فإنه يعتبر كل فرد مسؤولاً عن سلوكه،
- أي أنه أفضل من يحكم على مصالحة وأن هناك يد خفية تقود كل فرد وترشد إليه السوق، فإن كل فرد إذا ما ترك حراً
- فسيبحث عن تعظيم ثروته، وهكذا كان آدم سميث ضد تدخل الحكومات في الصناعة أو التجارة.
- تقسيم العمل: يعد تقسيم العمل نقطة البداية في نظرية النمو الإقتصادي لدى آدم سميث حيث تؤدي إلي أعظم النتائج في القوي المنتجة للعمل.
- عملية تراكم رأس المال: يعتبر سميث التراكم الرأسمالي شرطا ضروريا للتنمية الإقتصادية ويجب أن يسبق تقسيم العمل،
- فالمشكلة هي مقدرة الأفراد علي الادخار أكثر ومن ثم الاستثمار أكثر في الاقتصاد الوطني.
- دوافع الرأسماليين علي الاستثمار: وفقا لأفكار سميث فإن تنفبذ الإستثمارات يرجع إلي توقع الرأسماليين بتحقيق الأرباح وأن التوقعات المستقبلية فيما يتعلق بالأرباح تعتمد علي مناخ الاستثمار السائد إضافة إلي الأرباح الفعلية المحققة.
- عناصر النمو: وفقا لأدم سميث، تتمثل عناصر النمو في كل من المنتجين والمزارعين ورجال الأعمال،
- ويساعد علي ذلك أن حرية التجارة والعمل والمنافسة تقود هؤلاء إلي توسيع أعمالهم، مما يؤدي إلي زيادة التنمية الاقتصادية.
- عملية النمو: يفترض آدم سميث أن الإقتصاد ينمو مثل الشجرة فعملية التنمية تتقدم بشكل ثابت ومستمر،
- فبالرغم من أن كل مجموعة من الأفراد تعمل معا في مجال إنتاجي معين إلا أنهم يشكلون معا الشجرة ككل.
اقرأ ايضا:
نظرية ميل في الاقتصاد
- ينظر جون ستيوارت ميل للتنمية الإقتصادية كوظيفة للأرض والعمل ورأس المال،
- حيث يمثل العمل والأرض عنصرين أصيلين للإنتاج في حين يعد رأس المال تراكمات سابقة لناتج عمل سابق،
- ويتوقف معدل التراكم الرأس مالي علي مدي توظيف قوة العمل بشكل منتج، فالأرباح التي تكتسب من خلال توظيف العمالة غير المنتجة مجرد تحويل للدخل.
سمات نظرية ميل في الاقتصاد
- التحكم في النمو السكاني: إعتقد ميل بصحة نظرية مالتوس في السكان، وقصد بالسكان الذين يؤدون أعمالا إنتاجية فحسب، وإعتقد أن التحكم في السكان يعد أمرا ضروريا للتنمية الاقتصادية.
- معدل التراكم الرأسمالي: يري ميل أن الأرباح تعتمد علي تكلفة عنصر العمل، ومن ثم فإن معدل الأرباح يمثل النسبة ما بين الأرباح والأجور،
- فعندما ترتفع الأرباح تنخفض الأجور ويزيد معدل الأرباح والتي تؤدي بدورها إلي زيادة التكوين الرأسمالي، وبالمثل فأن الرغبة في الإدخار هي التي تؤدي إلي زيادة معدل التكوين الرأسمالي.
- معدل الربح: يري ميل أن الميل غير المحدود في الإقتصاد، يتمثل في أن معدل الأرباح يتراجع نتيجة لقانون تناقص قلة الحجم في الزراعة،
- وزيادة عدد السكان وفق معدل مالتوس، وفي حالة غياب التحسن التكنولوجي في الزراعة
- وإرتفاع معدل نمو السكان بشكل يفوق التراكم الرأسمالي، فإن معدل الربح يصبح عند حده الأدنى وتحدث حالة من ركود.
- حالة السكون: إعتقد ميل أن حالة السكون متوقعة الحدوث في الأجل القريب،
- ويتوقع أنها ستقود إلي تحسين نمط توزيع الدخل وتحسين أحوال العمال،
- ولكن ذلك يمكن أن يكون ممكنا من خلال التحكم في معدل الزيادة في عدد طبقة العمال بالتعليم وتغيير العادات.
- دور الدولة: كان ميل من أنصار سياسة الحرية الأقتصادية التي يجب أن تكون القاعدة العامة،
- لذلك فقد حدد دور الدولة في النشاط الاقتصادي عند حدة الأدنى وفي حالات الضرورة فقط، مثل إعادة توزيع ملكية وسائل الإنتاج.
نظرية كينز الاقتصادية
- لم تتعرض نظرية كينز لتحليل مشاكل الدول النامية، ولكنها إهتمت بالدول المتقدمة فقط،
- ويري كينز أن الدخل الكلي يعتبر دالة في مستوي التشغيل في أي دولة، فكلما زاد حجم التشغيل زاد حجم الدخل الكلي.
والأدوات الكينزية والإقتصاديات النامية هي:
- الطلب الفعال: وفقا لكينز فإن البطالة تحدث بسبب نقص الطلب الفعالي وللتخلص منها، يقترح كينز حدوث زيادة في الإنفاق سواء على الإستهلاك أو الإستثمار.
- الكفاية الحدية لرأس المال: يرى كينز أن الكفاية الحدية لرأس المال تمثل أحد المحددات الرئيسية لمعدل الإستثمار، وتوجد علاقة عكسية بين الإستثمار والكفاية الحدية لرأس المال.
- سعر الفائدة: يمثل سعر الفائدة العنصر الثاني المحدد للإستثمار بجانب الكفاية الحدية لرأس المال في النموذج الكينزي. ويتحدد سعر الفائدة بدوره بتفضيل السيولة وعرض النقود.
- المضاعف: فالمضاعف الكينزي يقوم على أربعة فروض كما يلي:
- وجود بطالة لا إرادية.
- إقتصاد صناعي.
- وجود فائض في الطاقة الإنتاجية للسلع الاستهلاكية.
- يتسم العرض بدرجة مرونة مناسبة وتوفير سلع رأس المال اللازمة للزيادة في الإنتاج.
- السياسات الاقتصادية: هناك مجالات أخرى لا تتوافق فيها الظروف السائدة بالدول النامية مع متطلبات عمل السياسات الكينزية.
نظرية شومبيتر في الاقتصاد
اقرأ ايضا:
- تفترض هذه النظرية إقتصاد تسوده حالة من المنافسة الكاملة و في حالة توازن استاتيكي،
- و في هذه الحالة لا توجد أرباح، ولا أسعار فائدة و لا مدخرات ولا إستثمارات
- كما لا توجد بطالة أختيارية، و يصف شومبيتر هذه الحالة بأسم التدفق النقدي.
خصائص نظريةنظرية شومبيتر في الاقتصاد
- الابتكارات: وفقا لشومبيتر تتمثل الإبتكارات في إدخال أي منتج جديد أو تحسينات مستمرة فيما هي موجود من منتجات،
- و تشمل الابتكارات العديد من العناصر مثل: ادخال منتج جديد، طريقة جديدة للإنتاج، إقامة منظمة جديدة لأي صناعة.
- دور المبتكر: خصص شومبيتر دور المبتكر للمنظم و لبس لشخصية الرأسمالي، فالمنظم ليس شخصا ذا قدرات إدارية عادية،
- و لكنة قادر علي تقديم شئ جديد تماما فهو لا يوفر أرصدة نقدية و لكنه يحول مجال استخدامها.
- دور الأرباح: ووفقاً لشومبيتر فإنه في ظل التوازن التنافسي تكون أسعار المنتجات مساوية تماماً لتكاليف الإنتاج من ثم لا توجد أرباح.