تجزئة السهم تعد واحدة من العمليات التي تقوم بها الشركات على اختلافها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، وهذا من أجل زيادة حجم التداول، وحتى يتم المحافظة على الشركة من أن تكون في أيدي فئة ما دون غيرها، كما أن تلك العملية تساهم في زيادة نسبة سيولة الشركة وتوافرها، بالإضافة إلى تخلصها من الكثير من المشكلات التي قد تتعرض لها، ولهذا سوف نقوم بعرض كثير من المعلومات التي تخص عملية تجزئة السهم، والأسباب التي قد تدفع الشركة لعمل التجزئة، وكذلك النتائج التي تنجم عن ذلك، فتابعونا.
معنى تجزئة السهم
- تم ظهور التجزئة الأسهم داخل البورصات الأجنبية خلال القرن الماضي، حيث أن هناك العديد من الشركات خلال بداية القرن العشرين عملت على تجزئة الأسهم الخاصة بها، ثم بعد ذلك تم انتشار عملية تجزئة الأسهم في الكثير من البورصات الأخرى، أما عن البورصات العربية فقد عملت الكثير من الشركات على تجزئة الأسهم خلال ثمانينات القرن العشرين.
- تم تعريف تجزئة الأسهم على أنها زيادة في أعداد الأسهم المدرجة داخل الأسواق، وهذا من خلال خفض القيمة، حيث يتم تحديد التجزئة وفقاً لهذا الأمر، كما أنه يمكن تقسيم السهم إلى اثنين ثلاثة أو ما يزيد عن ذلك،
- ففي حالة كون معدل التجزئة هو 1:2فهذا يعني أن كل سهم من الأسهم القديم يمكن أن يتم استبداله بسهمين، وفي حالة كون معدل التجزئة ١:١٠ فإن هذا الأمر يعني أن كل واحد من الأسهم القديمة يمكن استبداله بعشرة من الأسهم الجديدة.
أسباب تجزئة السهم
هناك عدد من الأسباب التي تدفع العديد من الشركات من أجل القيام بعملية تجزئة السهم والتي تتمثل في الآتي:
أولا خفض السعر الخاص بالسهم
- تعد عملية خفض السعر من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى قيام الشركة بالتجزئة، وهذا من أجل جلب عدد من المستثمرين الصغار الذين لا ينتمون إلى الفئات الكبيرة من المستثمرين الذين يقدرون على شراء الأسهم ذات السعر العالي،
- حيث أنه يتم عملية التجزئة من أجل تخفيض السعر الخاص به حتى يصبح مقبول إلى حد كبير ويتم تحديد السعر الخاص به وفقاً لمتوسط السعر داخل السوق، وكذلك متوسط السعر من ناحية الصناعة، بالإضافة إلى السعر الذي يتم تحديد من قبل الشركة.
اقرأ أيضاً:
-
مفهوم تجزئة السهم وفوائدها ونتائجها
ثانياً توسيع القاعدة الملكية
- تعمل الشركة على استخدام عملية تجزئة السهم وهذا حتى يتم مواجهة كافة العقبات التي تخص عملية الاستحواذ، وهذا يتم عن طريق تم بناء قاعدة كبيرة من المستثمرين، وهو أمر ينتح عنه صعوبة في أن يتم السيطرة على تلك الشركة من قبل جهة ما أو مستثمر ما، مع العلم أن هذا الأمر يخدم مصلحة الشركة بشكل كبير.
ثالثاً توفير سيولة اكبر للسهم
- عملية خفض قيمة السهم الناتج عن تجزئة السهم تعتبر دافع قوي لصغار المستثمرين في ام يعمل أن على تزويد عدد الأسهم الخاصة بهم في الشركة، من خلال زياد الطلب على شراء الأسهم، وهو الأمر الذي يتيح الشركة سيولة اكبر من ناحية الأسهم.
فوائد تجزئة السهم
تضم عملية تجزئة السهم العديد من الفوائد العامة والتي تتمثل في الآتي:
- زيادة أعداد الأسهم التي يتم إدراجها داخل السوق عن طريق تخفيض السعر الخاص بكل سهم بطريقة مناسبة وبشكل معتدل.
- جذب عدد أكبر من المستثمرين الصغار داخل الشركة وبالتالي عدم التحكم في الشركة من قبل هيئة واحدة.
- التأثير النفسي الجيد على المستثمرين من خلال قدرتهم على شراء عدد أكبر من الأسهم بسبب خفض سعره.
- إمكانية بناء ثروة بشكل جيد لصغار المستثمرين بسبب قدرتهم على شراء عدد كبير من الأسهم، والاستفادة من العائد الخاص بتلك الأسهم.
قد يهمك معرفة:
اجراءات تجزئة السهم
- تكمن إجراءات تجزئة السهم أن السهم الخاص بشركة ما يصل سعره إلى مبلغ مرتفع، ولا يكون هناك إقبال كبير على شراؤه من قبل المستثمرين أو غير ذلك، تقوم الشركة بتجزئة السهم إلى اثنين أو ثلاثة أو أربعة أجزاء أو أكثر من ذلك،
- وبالتالي يتم تقسيم ثمن السهم إلى عدة أقسام، وبالتالي يكون من السهل أن يتم شراء أكثر من سهم في الشركة من خلال نظام التجزئة سواء من مستثمرين كبار أو صغار، ولكن هذا الأمر تقوم به الشركات من أجل تشجيع المستثمرين الصغار على شراء الأسهم والتمتع بالاستفادة من العائد منها، وبالتالي تشجيع المستثمرين الصغار على التقدم.
نتائج تجزئة السهم
هناك نتائج سلبية وإيجابية تخص عملية تجزئة السهم والتي تكمن في الآتي
أولاً النتائج الإيجابية
- التشارك في ملكية الشركة من قبل عدد كبير من المستثمرين.
- تشجيع الكثير من المستثمرين على زيادة استثماراتهم.
- خفض سعر السهم.
ثانياً النتائج السلبية
- ارتفاع التكاليف التي تخص عملية التجزئة.
- زيادة معدلات التقلب والاضطراب التي تخص سعر السهم.
- إحداث حالة من اضطراب الملكية، والتي قد تصل بيع المستثمرين إلى التخلي عن تلك الأسهم الخاصة بهم.
ننصحك بقراءة:
فرضيات تجزئة السهم
هناك عدد من الفرضيات التي تعمل على تفسير ظاهرة تجزئة السهم والتي تتمثل في الآتي:
- المدى السعرى المناسب: والتي تعني أن الإدارة تحاول أن يكون السعر الخاص بالأسهم يكون مثالي داخل مختلف الأسواق، وهذا من أجل إمكانية شراؤه من قبل الكثير من شرائح المستثمرين، ولا تصبح الشركة مقتصرة على فئة كبار المستثمرين فقط، ومن ناحية أخرى ينبغي أن يكون هذا السعر متقارب مع باقي اسعار الأسهم المتاحة في السوق، ومع تكاليف السهم القليلة والسيولة الكبيرة، فإن تلك العملية تؤثر بشكل كبير على السوق وكذلك تؤثر على المعاملات، وتلم الفرضية تظهر في حالة كون الشركة أسهمها مرتفعة للغاية بحيث تكون بعيدة عن عملية التداول.
- ارتفاع معدلات التداول: توضح تلك الفرضية أنه كلما كان سعر السهم مرتفع كلما كان معدل شراؤه من قبل المستثمرين الصغار قليل، وبالتالي تكون الشركة مقتصرة فقط على كبار المستثمرين، وهو أمر يتسبب في قلة معدلات التداول.
- الإشارة: تعمل أي شركة على تجزئة الأسهم الخاصة بها من أجل نقل المعلومات التي تخص آداء الشركة، حيث أن هذا الأمر يساهم في نمو الأرباح في الفترة المقبلة، وزيادة نسبة الأرباح وارتفاع نسبة التوزيع، وبالتالي شعور المستثمرين في الشركة بأنه ستتحسن أحوالهم في الأيام المقبلة.
- كفاءة السوق: تعبر تلك الفرضية عن مدى إيجابية رد فعل السوق في توقيت اعلان عملية التجزئة وكذلك بعد الاعلان، حيث أنه في توقيت الإعلان تزيد معدلات التداول بشكل كبير، وهو الأمر الذي يدل على أن السوق له رد فعل إيجابي في فترة الإعلان عن التجزئة، وهو يعبر عن تكيل السوق مع الحدث من خلال تناقل المعلومات التي تخص الرنة بشكل كبير، مما يعمل على خلق عائد متميز للشركة من خلال تلك المعلومات.
مما سبق يتضح لنا أن عملية تجزئة السهم من افضل العمليات التي تقوم بها الشركات من أجل زيادة نسبة التداول، وهذا في حالة ارتفاع الأسهم الخاصة بالشركات بصورة كبيرة، وهي عملية تحافظ على الشركة بكونها حرة وغير مقتصرة على فئة محددة أو شخص بعينه، مع تمنياتنا لكم بدوام التوفيق والنجاح.