تاريخ نشأة الاقتصاد هو بمثابة الرصد للممارسات اليومية الخاصة بالوحدات الاقتصادية بداية من الأفراد والجماعات والمؤسسات الكبيرة، ولا يعد الاقتصاد الحالي هو الاقتصاد الذي عرفه الإنسان في القدم، فقد شهد علم الاقتصاد الكثير من التطورات، فقد عمل الإنسان القديم بعلم الاقتصاد البدائي والتي شهدت صناعة الثياب والمقايضة لشراء الأشياء، والكثير من الأمور الأخرى التي قد شهدت تطور مع تطور الإنسان والتقدم في كافة نواحي الحياة.
تاريخ نشأة الاقتصاد
- إذا كنت تبحث عن تاريخ نشأة الاقتصاد فعليك أولا التعرف على مصطلح علم الاقتصاد من أين أتي،
- ويذكر أن مصطلح الاقتصاد مشتق من كلمتين باليونانية وهما Oikos والتي تعنى المنزل وكلمة nomos والتي تعنى التدبير،
- وهنا نجد أن الاقتصاد يشير إلى تدبير المنزل أو الطريقة التي تتمكن من خلالها تدبير كافة الشؤون الداخلية للمنزل على أكمل وجه، وهذا لا يعنى أن اليونانيين هم مؤسسي علم الاقتصاد.
- ويعتبر أرسطو هو أول من قام باستخدام لفظ الاقتصاد الذي كان يعتمد من خلاله على تحليل المشاكل الاقتصادية،
- ويعتبر هو أول من شجع لاستخدام الاقتصاد كأحد العلوم، وقد كانت هناك الكثير من الأفكار الاقتصادية خلال القرون الوسطى سواء الأفكار الاقتصادية الإسلامية في الشرق الأوسط،
- أو الأفكار الاقتصادية المسيحية في أوروبا، وظهور تلك الأفكار في تلك الفترة لا تعنى أنه كان هناك علم اقتصاد له مبادئ وعلم كباقي العلوم في تلك الفترة.
- يعتبر علم الاقتصاد العالمي الحالي هو علم حديث نسبيا، والذي بدأ في الظهر بعد العصور الوسطى
- وانتشار بعض الأفكار الاقتصادية بناء على التطورات الكبيرة التي شهدتها الدول الأوروبية في تلك الفترة، مما دفع بعلم الاقتصاد إلى أن يكون علم مستقل بذاته،
- وبالعودة إلى الماضي فمن الممكن أن نؤكد على أن علم الاقتصاد قد ظهر خلال عام 1776، خلال القرن التاسع عشر قد شهد علم الاقتصاد نجاح كبير عن الفترة السابقة.
- وقد شهد علم الاقتصاد تطور الكثير من النظريات الهامة والتي من بينها النظرية الكلاسيكية،
- والتي تم التأكيد من خلالها على أن دوافع البشر للنشاط الاقتصادي من بين الأشياء الأكثر انتظاما، وأن البشر بشكل عام تحاول الوصول إلى الرضا بأقل مجهود ممكن.
تاريخ نشأة الاقتصاد الإسلامي
يؤكد البعض على أن المسلمين هم أول من اعتنوا بالمسائل التي تخص الاقتصاد على وجه التحديد، وقد وردت الكثير من المصطلحات التي تخص الاقتصاد في الدين الإسلامي والتي من بينها التالي:
المذهب الاقتصادي الإسلامي
- وهو ما يمثل الأصول العامة التي وردت في الأدلة الشرعية ( كتاب الله وسنة رسوله ) وهي عبارة عن مجموعة من الأصول الثابتة وغير قابلة إلى التغير،
- والتي تساهم في تشكيل مجموعة من القواعد التي تعمل على تنظيم الحياة الاقتصادية،
- ومن الممكن تعريف المذهب على أنه القواعد الكلية التي يتفرع منها التطبيقات الجزئية والتفصيلية التي تخص الاقتصاد الإسلامي.
النظام الاقتصادي الإسلامي
- وهو الذي يمثل الناحية التطبيقية والتي تختلف مع اختلاف الزمان والمكان، والتي تعتبر محل اجتهاد من العملاء، والحكم على المستجدات الفقهية وجميع المسائل المعاصرة في جميع المعاملات المالية والاقتصادية بشكل عام، التي تمثل شكل من أشكال النظام الاقتصادي.
لذا من الأفضل أن نقول أن مصطلح الاقتصاد الإسلامي هو إلهي من حيث المذهب الخاص به ووضعه من حيث التطبيق،
وبالرجوع إلى علم الاقتصاد قد نجد أن الإسلام هو أول من من سبق في وضع تقرير الأصول العامة، وجميع القواعد التي يتم عليها بناء تقارير النظام الاقتصادي بجميع التطبيقات المختلفة الخاصة به.
لا يفوتك قراءة:
نشأة علم الاقتصاد
- بالنسبة إلى العلوم الاجتماعية يعتبر علم الاقتصاد من بين العلوم الحديثة،
- والهدف من ذلك العلم هو دراسة سلوك البشرة تجاه الموارد المحدودة التي يمتلكها،
- والهدف الرئيسي من دراسة ذلك العلم هو التعرف على كافة المشاكل الاقتصادية التي من الممكن أن يتعرض لها البشر،
- والعمل على حلها بالإضافة إلى زيادة معدل تحقيق الأرباح بهدف زيادة الرفاهية في المجتمع،
- وقد نجد أن علم الاقتصاد قد تطور كثيرا بعد حدوث الثورة الصناعية وما حدث بعدها من ازدهار.
- من خلال التعرف على تاريخ نشأة الاقتصاد فقد شهدت الكثير من البلاد تحولات كبيرة من النشاط الصناعي إلى الزراعي،
- نظرا لظهور الكثير من المصانع واستخدام مجموعة من الآلات، الأمر الذي أدي إلى ظهور الكثير من المشاكل
- والتي لم تكن معروفة لدى البشرة من قبل، الأمر الذي استدعى تركيز انتباه القائمين على العملية الاقتصادية إلى البحث عن حلول ووضعها على أرض الواقع،
- وذلك في المجال الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء.
- وقد ظهرت الكثير من الكتب التي تتحدث عن الاقتصاد في تلك الفترة والتي من بينها كتاب ثروة الآم والذي ظهر خلال عام 1776،
- ويعتبر ذلك الكتاب هو اللبنة الأساسية في وضع الأسس النظرية للاقتصاد الرأسمالي
وتتخلص الأفكار الخاصة بذلك الكتاب في النقاط التالية:
- حرية الأفراد في تحسين الظروف المعيشية الخاصة بهم عبر سيادة الملكية لوسائل الإنتاج،
- والعمل على اختيار الأنشطة الاقتصادية بحرية تامة طالما تتوفر لديك القدرة على القيام بالأمر،
- وتعتبر المصلحة الشخصية للأفراد هي الحافز والمحرك لكافة الأنشطة الاقتصادية التي تساهم في تحقيق المصلحة الجماعية.
- عدم تدخل الدول في النشاط الاقتصادي الذي يقوم به الأفراد إلا في بعض المجالات المحدودة والتي من بينها المجالات التي تخص تحقيق العدالة.
مراحل تطور الاقتصاد
وحتى تتمكن من التعرف على تاريخ نشأة الاقتصاد لابد من التعرف على التطورات التي مر بها علم الاقتصاد،
وقد مر علم الاقتصاد بأربع مراحل مختلفة وهما على النحو التالي:
مرحلة التجاريين
وقد شملت تلك المرحلة العديد من الأفكار الهامة والتي من بينها التالي:
- تمكنت التجارة من احتلال المرتبة الأولى للفكر الاقتصادي.
- كان الاهتمام الكبير بالقطاع الصناعي وليس الزراعي.
- كان مركز الدولة يتم تحديده بما تمتلكه تلك الدولة من معادن.
- السياسة الاقتصادية تأتي مع قوة الدول ولم تكن رفاهية الأفراد من الأولويات.
اقرأ ايضا:
تاريخ الإقتصاد في مصر وأبرز 3 أعمدة هامة للاقتصاد
مرحلة الطبيعيين
وهي المرحلة التي استمرت في الفترة ما بين 1756 وحتى 1778 ومن أهم أفكارها ما يلي:
- النظام الطبيعي هو المسيطر على الظواهر الاقتصادية.
- التأكيد على النشاط الزراعي وليس الاقتصادي.
- الأرض هي المصدر الرئيسي للإنتاج.
- الصناعة والتجارة غير منتجة بالمقارنة بنشاط الزراعة.
- المناداة بالحرية الاقتصادية وعدم تدخل الدولة.
مرحلة التقليديين
وتمتلك تلك المرحلة الكثير من الأفكار الهامة والتي من بينها التالي:
- النظام الطبيعي هو النظام المسيطر على الظواهر الاقتصادية.
- المتعة الشخصية هي ما تقود الإنسان إلى تصرفاته.
- الدفاع عن الحرية الاقتصادية والأخذ في الاعتبار أن قوة الدولة ليس في ما تملكه من معادن نفيسة، ولكن في ما تملكه من قوة عاملة وإنتاج.
- الانسجام بين مصالح الفرد والجماعة على حد سواء.
المرحلة الخاصة بالمدرسة الحديثة
- من خلال التعرف على تاريخ نشأة الاقتصاد فقد ركزت تلك المرحلة بشكل كبير على المشاكل التي تخص التنمية والتخلص من البطالة،
- ومعالجة كافة الأوضاع الاقتصادية والتي تتمثل في الكساد والتضخم وغيرها من المشاكل،
- وقد ظهرت المدرسة الاشتراكية بعدها بفترة والتي تم تطبيقها بعد الثورة البلشفية في روسيا خلال عام 1917، والتي تخص سيطرة الدولة على جميع وسائل الإنتاج.