تاريخ الإقتصاد في السودان

تاريخ الإقتصاد في السودان عانى من تقلبات عدة وقد خضع إلى الكثير من التطبيقات السياسية المالية المختلفة من أجل مواجهة كافة التحديات التي واجهتها الحكومة السودانية خلال عام 1990، ومن بين السياسات الهامة التي تم تطبيقها في تلك الفترة هو تحول السودان من المركزية إلى اللامركزية،

وقد تمكن السودان خلال تلك الفترة من التوسع في إنشاء المدن، وقد تعرض الاقتصاد إلى الكثير من الأعمال من بينها التحكم في الأسعار ومن ثم التوسع، والكثير من الإجراءات الأخرى التي أقدمت عليها حكومة السودان في تلك الفترة.

تاريخ الإقتصاد في السودان

  • يعاني الاقتصاد السوداني منذ أن تم إعلان استقلاله من مشاكل عدة والتي تتمثل في نقص الموارد الطبيعية التي توجد به، والتي إن تم استغلالها بشكل صحيح أصبحت من بين أغنى دول العالم، وقد كان الواقع في تلك الفترة على حد وصف السياسيين متخلف، ولكن ساهمت ثورة الإنقاذ في جعل السودان ينتهج الخطط الجديدة والبرامج الحديثة، التي من شأنها حدوث تغيير كبير في ما حدث خلال تاريخ الإقتصاد في السودان.
  • وعلى الرغم من أن الأعمال التي طلبت من ثورة الإنقاذ كانت بمثابة المهمة المستحيلة، ولكنها قد راهنت في تلك الفترة على وعى الشعب السوداني، وبعد الكثير من الجلسات والمباحثات بدأت الحكومة السودانية في تطبيق تلك القرارات على أرض الواقع، وقد تمكنت البلاد من الخروج من مرحلة الحاجة إلى المعونة إلى مرحلة اليد العليا، وقد تمكنت من تطبيق الإصلاح الاقتصادي على عدة مراحل.
تاريخ الإقتصاد في السودان
تاريخ الإقتصاد في السودان

لا يفوتك قراءة:

ما هو الأداء الإقتصادي و6 طرق لقياس النشاط الإقتصادي

البرنامج الثلاثي المرحلي في السودان

  • يعتبر ذلك البرنامج من بين المستويات الهامة التي اعتمدت بها السودان على النهوض بالدولة، وقد تم وضع ذلك المستوى لتنفيذه على 3 سنوات فقط تبدأ من عام 1990 وينتهي خلال عام 1993، ومن ثم الانتقال إلى الاستراتيجية الربع قرنية والتي تبدأ من 2006 وحتى عام 2031،
  • وقد تركز البرنامج الأول على أن يتم تحريك الجمود الاقتصادي والعمل على توجيهه نحو الإنتاج في السودان، نظرا لكونه برنامج إنقاذ لذا تم الاتجاه نحو تعبئة الموارد.
  • وقد تم خلال تلك الفترة تأكيد مساهمة الجهاز المصرفي في تلك التنمية خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد، وقد تم الاعتماد على ذلك الأمر فيما يتعلق بتمويل المشروعات خاصة بعد أن توقف العون الدولي إلى البلاد، ومن ثم جاءت مرحلة التخطيط الاستراتيجي والتي تتم من خلال إقرار الاستراتيجية، والتي تمكنت من خلالها السودان تحقيق هدف من أهدافها الكبري وهو تثبيت سعر العملة داخل وخارج السودان.
  • من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في السودان فقد قامت الحكومة السودانية في تلك الفترة باتباع سياسة نقدية صارمة، والتي تتمثل في منع المصارف من تجاوز القدرات المادية الخاصة بها، مع إلزامها بـ الاحتفاظ بالاحتياطي القانوني وهو 15%،
  • وحتى 20% في ظل خفض الحد الأدنى من هامش الربح بهدف تشجيع الاستثمار، ومن خلال جميع السياسات السابقة تمكن السودان من ترتيب الأوضاع مع المؤسسات الدولية، ومن ثم البدء في تسديد الديون وإنشاء محفظة التمويل الزراعية.
  • وقد نجحت السودان من خلال تلك الإجراءات من جذب الكثير من المستثمرين الأجانب والعرب على حد سواء، وكان نتاج الأمر هو تحسين واضح في الاقتصاد الخاص بالدولة.

تاريخ الإقتصاد في السودان

تاريخ الإقتصاد في السودان

النمو الاقتصادي في السودان

  • من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في السودان فقد ساهمت جميع السياسات النقدية المتشددة في خفض معدل التضخم بنسبة كبيرة، فقد وصل التضخم مع نهاية عام 1999 إلى 15.5% وبعدها تراجع إلى 7%.
  • كما أن سعر صرف الدينار السوداني قد أستقر بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة، فقد شهدت تلك الفترة تلاشي الفجوة التي حدثت سابقة بين سعر الصرف والمصارف التي توجد في السوق الموازي.
  • كما تحول معدل النمو في الاقتصاد السوداني من معدل السالب إلى الموجب وقد وصل إلى 8%، والتي تعتبر من أعلى المعدلات في المنطقة.
  • ارتفاع ملحوظ في معدل الصادرات نظرا لدخول قطاع البترول إلى الصادرات.
  • وقد تمكنت الحكومة السودانية من الصرف على المشروعات الكبرى في البلاد والتي تتمثل في التعليم، الزراعة، استخراج البترول والعمل على تأهيل البنية التحتية والكثير من الأمور الأخرى.
  • ومع زيادة الاستمرار في تعافي الاقتصاد السوداني تم العمل على تنفيذ برنامج الاقتصاد الوطني والذي كان الهدف منه تغطية الفترة ما بين 2001 وحتى عام 2007،

وقد اشتمل البرنامج الاقتصاد الوطني على أمور عدة والتي من بينها التالي:

    1. تحسين الأحوال المعيشية للمواطن وزيادة القدرة على مواجهة البطالة والفقر على حد سواء.
    2. تنمي الريف بشكل عام وخاصة منطقة الجنوب وكافة المدن التي تأثرت بفترة الحرب.
    3. العمل على ترشيد الموارد الداخلية للبلاد وزيادة القدرة على جذب الاستثمارات الخارجية.
    4. كما تمكنت الدولة من الابتعاد عن النشاط الخدمي والإنتاجي، من أجل القطاع الخاص في ظل توفير الكثير من الضمانات.
تاريخ الإقتصاد في السودان
تاريخ الإقتصاد في السودان

عمود الاقتصاد في السودان

من خلال الرجوع إلى تاريخ الإقتصاد في السودان فإن دولة السودان تعتبر قطر كبير غني بالكثير من الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الأراضي الخصبة والمعادن ويعتمد 80% من سكان السودان على الزراعة بشكل عام، وقد ازدهر الاقتصاد السوداني بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من عام 2008 نظرا لزيادة إنتاج النفط، ويعتمد الاقتصاد السوداني على الكثير من الأعمدة الهامة والتي من بينها التالي

الزراعة

  • تعتبر الزراعة وتربية الماشية من بين المصادر الرئيسية والهامة من أجل كسب العيش في دولة السودان،
  • تعتبر دولة السودان من بين الدول الكبيرة في قارة إفريقيا من حيث المساحة،
  • تتوفر بها الكثير من الأراضي الخصبة بالإضافة إلى مصادر المياه، وتقوم السودان بإنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية والتي من بينها القطن، السمسم والذرة.

الثروة الحيوانية

  • من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في السودان فيعتبر ذلك القطاع هو القطاع الثاني في السودان من حيث الأهمية،
  • فهي تمتلك الكثير من رؤوس الماشية والخرطوم وحدها تمتلك أكثر من مليون رأس من الماشية،
  • بالإضافة إلى الثروة السمكية من البحر الأحمر والنيل، بالإضافة إلى توافر بعض الطيور والحيوانات الأخرى بها.

الصناعة

  • على الرغم من أن التنمية الصناعية في السودان تعتبر محدودة، إلا أن الدولة تعتمد عليها أيضا في الدخل القومي للبلاد،
  • وتعتمد الصناعة في السودان على الصناعات الخفيفة والتحويلية وتقوم بصناعة السكر والزيوت، وغيرها من المنتجات.

النفط

  • من خلال التعرف على تاريخ الإقتصاد في السودان فقد تم البدء في التنقيب على النفط في السودان خلال عام 1974،
  • الأمر الذي جعل دولة السودان من بين الدول المتقدمة فقد تم أكتشاف 90 بئر بترول داخل البلاد، وتم استخراج النفط من أكثر من 45 بئر لتصبح السودان من بين الدول المصدرة للنفط، كما تقوم بتشجيع الاستثمارات في النفط اليوم داخل البلاد، ولكن مع انفصال الشمال عن الجنوب أدي الأمر إلى خفض معدل استخراج النفط بشكل ملحوظ.
تاريخ الإقتصاد في السودان
تاريخ الإقتصاد في السودان

اقرأ ايضا:

تأثير التضخم في النمو الإقتصادي

التعدين

  • يتوفر في السودان اليوم الكثير من المعادن حيث تمثل المعادن 46% من المساحة الكلية للسودان، والتي تنتشر في البحر الأحمر وجبال النوبة وغيرها من المناطق الغنية بالكثير من العناصر،
  • والتي تتمثل في الذهب، الفضة، الكروم، المنجنيز وغيرهم من المعادن،
  • وقد زاد نشاط التنقيب في البلاد بشكل كبير وملحوظ خلال الفترة الكبيرة عن الذهب على وجه التحديد داخل الكثير من المناطق في السودان.

الصادرات

  • كانت تعتبر صادرات النفط هي أكبر الصادرات التي تعتمد عليها السودان ولكن بعد الانفصال، قلت تلك الصادرات بشكل ملحوظ ولكن الأمر قد دفع بالدولة إلى زيارة التنقيب عن البترول والمعادن النفيسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.