اقتصاد عالمي جديد بعد جائحة كورونا

ان اقتصاد عالمي أو الاقتصاد العالمي 2021 الحديث شهد الكثير من المشاكل وتأثر بصورة سلبية كبيرة بسبب الأزمة الصحية التي انتشرت في العالم أجمع خلال عام ٢٠٢٠، والذي ما زالت الدول تعاني من تبعياته حتى الآن، حيث أن جميع الدول تسعى إلى عودة أنشطتها مرة ثانية،

مع مراعاة كافة الإجراءات التي تساهم في المحافظة على صحة وسلامة المواطنين، ولهذا بدأ الجميع يسير على نهج خطط التعافي التدريجي لجميع القطاعات بداية من قطاع التصنيع وحتى النقل المختلف، والعمل في المؤسسات التعليمية والتجارية والحكومية وغيرها، وخلال هذا المقال سوف نقدم لكم تحليل للاقتصاد العالمي الحديث وما تعرض له الاقتصاد العالمي بعد أزمة كورونا، وكذلك الاقتصاد العالمي ٢٠٢١، لذا تابعونا.

اقتصاد عالمي
اقتصاد عالمي

اقتصاد عالمي 2021

  • بعد أن تم ظهور كوفيد ١٩ داخل مدينة ووهان الصينية، وجميع دول العالم تمر بحالة من الفزع الشديد، وبعد فترة بسيطة للغاية انتشر فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة، وهو ما تسبب في ظهور أزمة اقتصادية كبيرة،
  • وكانت النتائج الخاصة بتلك الآزمة العالمية قد لحقت بجميع الدول سواء التي تملك اقتصاد كبير أو التي تملك اقتصاد بسيط، حيث أن حالة الركود الاقتصادي وصل إلى جميع الدول، وتلك الأزمة الاقتصادية وصلت إلى مختلف القطاعات داخل الدولة الواحدة،
  • وتسببت في انهيار كامل لمختلف البورصات على مستوى العالمية وتم تسجيل خسائر فادحة وصلت إلى خسارة مليارات الدولارات، وكان من المتوقع أن تكون تلك الخسائر مستمرة لفترات قادمة.

أزمة فيروس كورونا

  • لم تكن الأزمة الأولى التي يتعرض لها العالم، فقد تعرض فيما سبق إلى صدمات ما تخص النفط خلال فترة السبعينات، وكذلك تسونامي الذي ضرب تايلاند بالإضافة إلى زلزال اليابان، وغيرها من الموروث الطبيعية التي تسببت في أحداث أزمات اقتصادية كبرى،
  • ولكن تلك الأزمات كانت محددة بمنطقة جغرافية واحدة، أما في حالة فيروس كورونا، فقد انتشر بشكل كامل في جميع أنحاء العالم، وهو ما أحدث ضربة قوية في الاقتصاد العالمي لعام ٢٠٢٠، كما أنه حتى الآن لم يتم حساب الفترة الزمنية التي سيتخلص فيها العالم من هذا الفيروس بصورة نهائية.
  • بعد تعرض العالم لفيروس كورونا المستجد تم خفض التوقعات الخاصة بمعدلات نمو الاقتصاد في عام ٢٠٢٠ إلى النصف، في حين أن صندوق النقد الدولي شهد ارتفاع واضح في معدلات النمو الاقتصادي خلال عام ٢٠١٩، حتى ظهر هذا الفيروس،
  • والذي جعل جميع الدول الاقتصادية الكبرى تعمل على وضع عدد من السياسات التي يمكن من خلالها مساعدة الاقتصاد على تخطي تلك الحقبة الزمنية، مع القدرة على الحفاظ على استمرارية العلاقات الاقتصادية بين المؤسسات والعاملين وغير ذلك.
الاقتصاد العالمي 2021
اقتصاد عالمي

الاقتصاد العالمي بعد كورونا

اهم مستجدات الاقتصاد العالمي عقب ازمة فيرس كورونا وهي:

الأزمات المالية

  • تعتبر الأزمات المالية واحدة من أهم الجوانب الخاصة الاقتصاد العالمي 2021 ، فبعدما كان اقتصاد عالمي يمر بحالة من الانتعاش، فإن ظهور فيروس كورونا قد تسبب في أحداث أزمات اقتصادية كبرى، وإبراز الكثير من المشكلات التي تخص السيولة.
  • كما أن الأسواق المالية داخل بعض الدول شهدت الكثير من الخسائر بسبب تدني سعر النفط، حيث أن أسعار النفط في تلك الفترة تراجعت بنسبة ٢٠٪ وهو ما تسبب في تشكيل ضربة قوية خاصة بالاقتصاد الخليجي والتي تعتمد على النفط على أنه مصدر أساسي ورئيسي في الإيرادات الخاصة بتلك الدول.
  • وهذا لوجود حالة من  الترابط القوي بين مختلف القطاعات والعلاقة التي تربط بينه وبين القرارات السياسية، وهذا بالإضافة إلى ضعف حركة التنقل بسبب الحجر الصحي المفروض في البلاد.

تصريح صندوق النقد الدولي

  • أوضحت كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي أن الدولة تعاني من خسائر كبيرة وباهظة منذ ظهور فيروس كورونا حتى الوقت الحالي، وينبغي على الجميع التعاون بشكل كامل حتى يتم خفض معدلات الضرر الاقتصاد العالمي 2021 الذي تمر به الدول، كما أن الناتج المحلي الإجمالي في الصين قد تباطأ بنسبة كبيرة قد وصلت إلى ٠.٥٪ لعام ٢٠٢١.

تصريح منظمة التعاون الاقتصادي

  • أوضح الأمين العام لمنظمة لمنظمة التعاون الاقتصادي أنه سيكون هناك خسارة تصل نحو ٢٪ من الناتج الإجمالي، كما أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حذر من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ٢٪، وهو الأمر الذي أحدث خسارة تريليون دولار من الاقتصاد العالمي الحديث.
  • بدا الاقتصاد العالمي ٢٠٢١ في النمو بشكل ملحوظ فبعدما كان النمو الاقتصادي في انخفاض مستمر بدأ الاقتصاد في حالة من الانتعاش وبدأ يتزايد حتى وصل إلى نسبة ٥.٩٪، ومن المتوقع أن يكون معدل النمو خلال عام ٢٠٢٢ يتم بمعدل ٤.٩ ٪ .
  • ولكن مازال التخوف من انتشار فيروس كورونا متواجد، ومازال هناك انتشار لحالة الذعر بسبب ظهور سلالات أخرى تابعة لهذا الفيروس والتي لا يؤثر فيها اللقاحات المختلفة التي يتم استعمالها في مختلف أنحاء العالم، ولكن مع بداية انتشار اللقاح بدأت عجلة الاقتصاد تدور مرة ثانية وعادت الكثير من المؤسسات والشركات إلى العمل مرة أخرى، وهو ما تسبب في زيادة النمو، مع الاهتمام بالتقاعد الاجتماعي وتطبيق الإجراءات الاحترازية.

التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي

  • بدأت أنشطة اقتصاد عالمي في العودة مرة ثانية بصورة تدريجية على ما كانت عليه في الوقت السابق، حيث أصبح القطاع الصناعي من أوائل القطاعات التي بدأت تتعافى بصورة سريعة عن بقية الخدمات الأخرى، وهذا بسبب الطلب الكبير على مختلف المنتجات الصناعية.
  • وهو الأمر الذي سيجعل أصحاب الشركات يقومون باتخاذ مجموعة من القرارات السريعة التي تلبي احتياجات المواطنين وتحقيق معدلات كبيرة من الأرباح في وقت واحد، وهو الأمر الذي سيعمل بشكل كبير في انتعاش الوضع الاقتصادي في البلاد، وهو بدوره سوف يؤدي إلى بدء نمو اقتصاد عالمي وبداية نشأة ااقتصاد عالمي جديد بعد جائحة كورونا.
  • أما عن ما يخص قطاع السياحة والنقل على اختلاف أشكاله وأنواعه وبالأخص النقل الجوي، فقد بدأت الدور في فتح مجالاتها الحوية بعد أن كانت الدول منغلقة على ذاتها بسبب فيروس كورونا المستجد، ولكن هذا الأمر تم بشكل بطيء مع بعض الدول وهذا بسبب الخوف من عودة انتشار فيروس كورونا بشكل كبير مرة ثانية وصعوبة التحكم في الانتشار.
  • من الناحية الايجابية فقد بدأ هذا القطاع في العمل بشكل تدريجي، كما أنه من المتوقع في المدّة المقبلة أن يحدث الاقتصاد العالمي تقدم ملحوظ في السنوات المقبلة لجميع الدول سواء الدول الاقتصادية الكبرى أو الخليجية أو غير ذلك، وهو ما يوضح أن الاقتصاد العالمي ٢٠٢١ قد تمكن من الوصول إلى مرحلة متميزة وغير مسبوقة، وأحدث فيها نمو اقتصادي متميز بالنسبة لاستمرارية انتشار فيروس كورونا.
  • وتقدم الدول واهتمامهم نحو العمل بشكل كبير في مختلف القطاعات والخدمات، ولكن مع الاهتمام بتطبيق التباعد الاجتماعي، والتأكيد على المحافظة على سلامة المواطنين ومنه انتشار الفيروس من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية في جميع المؤسسات والمناطق الحكومية والعامة والخاصة.
الاقتصاد العالمي 2021
اقتصاد عالمي

وضحنا ما يخص اقتصاد عالمي أوالاقتصاد العالمي 2021 بشكل عام، وكذلك أحوال الاقتصاد بعد تعرض العالم أجمع إلى تفشي فيروس كورونا، والخسائر المادية والبشرية التي نجمت عن تلك الجائحة، بالإضافة إلى التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي الحديث، نتمنى من الله تعالى لجميع الدول أن تستعيد نشاطها وان تنمي اقتصادها، ونتمنى لكم السلامة والصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.