يعتقد الكثير من الناس أن المشاريع الإلكترونية مشاريع ناجحة ولا تواجه أي فشل، لكن هذا عكس الواقع تمامًا فمن أهم أسباب فشل المشاريع الإلكترونية هي الاعتقاد بأنها لا تفشل أبدًا، و بالتالي عدم توفير كافة أدوات النجاح لها وبذل المجهود المطلوب لكي تنجح هذه المشاريع، وقد اكتشف الخبراء مؤخرًا أبرز أسباب فشل المشاريع الإلكترونية التي تعتبر هي الأهم وراء فشل معظم هذه المشاريع، وسوف نستعرضها معكم بالتفصيل في هذا الموضوع، فتابعوا معنا.
5 من أبرز أسباب فشل المشاريع الإلكترونية
في الواقع أنّ الأسباب التي تؤدي إلى فشل أي مشروع إلكتروني تختلف على حسب طبيعة هذا المشروع والمجال الذي تمّ إنشاء المشروع الإلكتروني من أجله، لكن اكتشف خبراء الاستشارات التقنية أن؛ هناك خمسة أسباب مشتركة مهما اختلفت طبيعة المشروع تؤدي إلى فشله، وهي:
عدم عمل دراسة للمنافسين
- عند عمل أي مشروع مهما كان نوعه سواء إلكتروني أو عادي لابد من وضع منافس أمامك قبل البدء في تنفيذه، وهذا لأنك عندما تضع المنافس أمامك سوف تقوم بالتنفيذ بالشكل الأمثل لهذا المشروع، حيث أن هذه الدراسة المتأنية للمنافس سوف تجعلك تعرف نقاط القوة وتأخذها في الاعتبار.
- وسوف تتمكن من معرفة نقاط الضغط وتبتعد عنها، وسوف تدرس الآلية التي يعمل بها المنافس، فعلى سبيل المثال: إن كنت سوف تنشئ مشروع إلكتروني عبارة عن موقع متنوع، فيجب أن تضع أمامك موقع شبيه لك، وتقوم بمقارنة المواضيع والتصنيفات التي وضعتها في موقعك وتزيد عليها تصنيف أو اثنين.
- ولا تشتت نفسك في وضع أكثر من موقع في قائمة المنافسين، وعندما تنتهي من دراسة هذا الموقع المنافس ابدأ في تنفيذ مشروعك على الفور، ولا تبخل أبدًا في طلب أي استشارة فنية تخص مشروعك، لأنك لا تزال عند الخطوة الأولى وتحتاج إلى يد العون والاجتهاد في نفس الوقت.
عدم إنشاء إدارة تدير المشروع بإتقان
- لا شك أن؛ الإرادة وحدها تفعل المستحيل، ولكن هذه الإرادة تحتاج إلى مساندة من خلال وجود إدارة فعّالة، تستطيع بها توصيل مشروعك إلى بر الأمان، فمن خلال هذه الإدارة سوف تستطيع أن تراقب أداء مشروعك الإلكتروني، وقد حدد الخبراء العدد الذي يجب أن يتوفر لعمل إدارة فعّالة بأنه على الأقل فردين.
- هذه التعددية في الأفراد تخلق نوع من الإبداع، كما أنها الطريقة المُثلى لوضع الحلول المناسبة لإدارة أي مشكلة تواجه مشروعك الإلكتروني، وتضمن لك أيضًا مواصلته بشكل مستمر.
عدم الاستماع لآراء المستشارين التقنيين
- يلعب المستشار التقني للمشروع الإلكتروني أهم دور في اتجاه نجاح مشروعك، حيث أنك سوف تستفيد من معلوماته وخبراته والمساعدة في التغلب على أي مشكلة تقنية تواجهك، وسوف يقدم لك تحليلًا كاملًا بشكل دوري عن مشروعك الإلكتروني وما يتجه إليه، سواء بالسلب أو بالإيجاب.
عدم توفير بنية تحتية للمشروع
قد يعتقد البعض أن البنية التحتية تخص فقط المشاريع الفعلية المتعارف عليها، ولكن في الواقع أن؛ مشروعك الإلكتروني بحاجة إلى توفير هذه البنية التحتية، والتي يُقصد بها:
- توفير مدونة ووردبريس.
- اسم الموقع.
- سيرفر خاص باستضافة الموقع يعمل بكفاءة وقوة.
وما إلى ذلك من الأمور الأخرى التي يحتاج إليها مشروعك الإلكتروني، لأنك بدون هذه الأدوات سوف تواجه فشل ذريع لهذا المشروع، وكلما كانت هذه الأدوات ذات جودة عالية، كلما كان مشروعك هادئ ولا يمُر بالمشاكل الفنية والتقنية المتعارف عليها.
إغفال دراسة الجدوى الاحترافية
- سواء كان مشروعك الإلكتروني هو إنشاء متجر تسويقي للمنتجات أو عمل موقع متخصص أو عام، لابد من عمل دراسة جدوى احترافية لهذا المشروع، حيث أن عدم وجودها من الأسباب التي تؤدي لفشل المشروع بنسبة كبيرة جدًا، لأن دراسة الجدوى سوف تجعلك على دراية كاملة بالنجاح الذي سوف يحققه مشروعك.
- وما هي العوامل التي تحتاج إليها من أجل نجاحه، بل ومن الممكن أن تغيّر نشاط مشروعك الإلكتروني لمشروع أفضل من خلال هذه الدراسة إذا وجدت أنها فكرة غير صائبة واحتمالية فشله أكبر من نجاحه.
عوامل نجاح المشاريع الإلكترونية
هناك عوامل كثيرة تجعل النجاح هو النتيجة النهائية لمشروعك الإلكتروني، لعل أهمها ما سوف نقوم بعرضه عليك من عوامل، وهي:
جودة المشروع الإلكتروني
- إن كان مشروعك الإلكتروني عبارة عن متجر إلكتروني، أي تقوم بالتجارة الإلكترونية فيجب أن توفر المنتجات بجودة عالية جدًا حتى يتقبل العملاء هذا المنتج الجديد ويُقبلون على الشراء منه.
- وإن كان مشروعك الإلكتروني عبارة عن مدونة فاعمل على انتقاء ما تقدمه، واحرص على المصداقية والتميز، فلا تقلد الآخرين لمجرد أنهم قد تميزوا، واعمل على أن تكون لك بصمة واضحة لدى المستخدمين أو العملاء.
التواصل مع المتابعين
- كما أسلفنا الذكر إن كان المشروع الإلكتروني تجارة أو ومحتوى مكتوب، يجب أن تتواصل مع مَن يزور موقعك بأي شكل من الأشكال، فإن كنت متجر إلكتروني يجب أن يكون هناك أحد متوفر طوال الوقت ليجيب على أي سؤال من العملاء أو يحل مشكلة قد واجهتهم.
- أما إن كنت صاحب محتوى فعليك أن تحفّز المستخدم بل وتجبره على عمل تعليق أسفل الموضوع، فقد أثبتت التجارب الفعلية أن محرك البحث جوجل قبل أن يقرأ المحتوى يشاهد التعليقات، فإذا وجد تفاعل انتبه إلى هذا الموقع وقرر أن يجعله من نتائج البحث حتى ولو لم يكُن الموضوع كافي ووافي.
عمل خطة تسويقية ناجحة
- مهما كان نوع المشروع الإلكتروني سوف يحتاج إلى عمل خطة تسويقية ناجحة، والتسويق الآن أصبح يعني التواجد على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، ولكن إحذر من الطرق الملتوية، فقد تأتي بالنتائج العكسية!
- فالتسويق الناجح هو الذي يتم وضع ميزانية محددة له، حتى وإن كانت قليلة ولكن منتظمة، هذا سوف يرفعك بسرعة ويجعل بين يديك ثمار النجاح ناضجة.
أشهر 5 مشاريع الكترونية ناجحة
إنّ ما سوف نقدمه من مشاريع الكترونية ناجحة بالفعل أخذت بأسباب النجاح وابتعدت عن كل أسباب الفشل، وهي مشاريع أثبتت أنها ناجحة لتوافر عدد كبير من العوامل التي تجعلها ناجحة بدون بذل مجهود كبير، ومن هذه المشاريع:
مشروع إعداد كتب رقمية
- هو أحد المشاريع التجارية الرقمية الممتازة، والتي تناسب مَن يحب القراءة كثيرًا، لأن الكتاب الرقمي أصبح هو الأداة الشائعة التي اتجه إليها الناس حديثًا من خلال شبكة الإنترنت، فإذا نجحت في الإعداد لكتاب قيّم يضيف خبرة أو معرفة ويساعد إنسان يحتاج إليه، فأنت بالفعل تكون قد امتلكت مشروع إلكتروني ناجح.
- على سبيل المثال: كان هناك رجل في البرازيل يعشق إعداد الوجبات الصحية، وكان هذا الرجل متوسط التعليم أي لا يجيد إلا لغة بلده، ففكر أن يقوم بتأليف كتاب عن الوجبات الصحية الخاصة به، والتي يقوم بتأليفها بنفسه، فنصحه صديقًا له بأن يقوم بإعداد كتاب إلكتروني بلغة عالمية ولتكُن الإنجليزية.
- وبالفعل اتجه الرجل إلى شبكة الإنترنت وقام بتنزيل قاموس للمبتدئين، ثُم بدأ يكتب وصفاته الصحية ويقوم بترجمتها من هذا القاموس، وبعد شهرين كان بين يديه كتاب يحمل وصفات غذائية صحية وسرعان ما قام بعمل عرض بوربوينت واستطاع أن يحوله إلى صيغة PDF.
- وطرحه في أحد المتاجر الإلكترونية لبيع الكتب ولكن مع الاحتفاظ بحقوق النشر له، وبعد أسبوعين تواصل معه المتجر الإلكتروني لبيع الكتب لأن كتابه تمّ طلبه حول العالم لبيع مليون نسخة، وبالفعل تحولت حياة هذا الرجل 180 درجة.
إعداد دورات تعليمية على شبكة الإنترنت
- ازداد الطلب على أي دورات تعليمية أون لاين، لأنها توفر الوقت والمجهود على الطلبة وأيضًا المعلمين، فإن كانت لديك موهبة التدريس كل ما عليك القيام به، تسجيل دورة تعليمية لمرة واحدة، ثُم القيام ببيعها لمن يريدها من الطلبة، وليس الأمر مقتصرًا على التعليم، فإن كانت لديك معرفة بشيءٍ ما، تأكد أن هناك مَن ينتظر تعلُمُه.
تسويق بالعمولة (AfFILIATE)
- هو أحد أفكار المشاريع التجارية الموجهة إلى شخص يرغب في العمل أون لاين، بدون أن يمتلك بضاعة فعلية، فكل ما عليه هو القيام بالتسويق لأحد المنتجات والحصول على عمولة عند كل مرة شراء، وهو مشروع ناجح جدًا وأثبت أنه يدر عائد كبير لصاحبه.
خدمة الترجمة
- مشروع الترجمة لمقاطع الفيديو أو النصوص أو المحتوى الخاص بالمواقع الأجنبية، أصبح هام جدًا للعديد من الأفراد، فهناك شركات وأشخاص تحتاج إلى هذه الخدمة، فإذا كنت تجيد لغة أجنبية إضافية فأبشر فقد أصبحت صاحب مشروع ناجح جدًا، وكل ما عليك هو التسويق لنفسك ثُم الإنطلاق نحو تحقيق النجاح.
تصميم تطبيقات للهواتف الذكية
- إذا كنت تملك المعرفة بالبرمجيات وكيفية إنشاء تطبيق على الهواتف الذكية، فأنت على طريق النجاح وتحقيق ثروة، لأن عمل التطبيقات مشروع به آلاف التجارب الناجحة التي يتحدث عنها مجتمع الناجحين بالكامل، ويمكنك أن تتعلم هذه المهارة من خلال الدورات المتوفرة على موقع اليوتيوب.
لا يفوتك قراءة:
أشهر 5 مشاريع إلكترونية فاشلة
مثلما هناك مشاريع ناجحة حققت لأصحابها ثروات طائلة، هناك أيضًا مشاريع فاشلة جعلت أصحابها يشعرون بالإحباط والفشل الذريع، وسوف نذكرها لك في السطور التالية من أجل فقط أن تتعلم من تجارب الآخرين ولا تقع في نفس خطأهم، وهذه التجارب هي:
مشروع إلكتروني بدون تحديد للفئة المستهدفة
- إذا كان مشروعك الإلكتروني لم تحدد له الفئة المستهدفة من الجمهور الذين سوف يتابعوه ويتفاعلون معه، فاعتبره مشروع إلكتروني فاشل، وهذا ينطبق على أي مشروع إلكتروني مهما كان نوعه.
مشروع مقلد من مشروع آخر بدون إضافة بصمته الخاصة
- إن كانت فكرة مشروعك الإلكتروني تقوم على تقليد مشروع إلكتروني آخر بكل تفاصيله وبدون أن يكون له بصمته الخاصة، فهذه للأسف من علامات الفشل الذريع للمشروع.
إقامة مشروع مع عدم وجود خبرة
- إذا كنت لا تملك الخبرة الكافية لإقامة المشروع الإلكتروني الذي تنوي إقامته، فلابد وأن تكتسب هذه الخبرة، وأن تحب مجال هذا المشروع.
موقع jaiku
- قد تتعجب من أن صاحب هذا المشروع هو شركة جوجل الشهيرة، وكان سبب فشل هذا المشروع هو عدم الدراسة الكافية له، وكان الهدف منه هو عمل موقع يُشبه الفيس بوك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، لكن المشروع فشل بعد عامين فقط من إطلاقه، لأنه لم يستطيع أ، ينافس المواقع الكبرى التي كانت قد احتلت الصدارة.
مشروع جوجل فيديو
- كان نجاح موقع اليوتيوب الشهير ملفتًا للنظر، لذلك حاول جوجل أن يقوم بعمل موقع شبيه لموقع اليوتيوب، لكن للأسف لم يلقي أي إقبال أو نجاح، فقرر القائمين عليه إغلاقه وشراء موقع اليوتيوب، وبالفعل تمت الصفقة وأصبح اليوتيوب ملكًا لجوجل بعد أن تمّ دفع مبلغ مليار دولار وستمائة وخمسين مليون.
قدمنا لكم كل ما يخص أسباب فشل المشاريع الإلكترونية كما ألقينا الضوء على أهم النقاط المرتبطة بهذا الموضوع، نتمنى منكم متابعتنا ونشر الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى يستفيد الجميع