يتساءل البعض اليوم إلى أين الإقتصاد السعودي خاصة بعد أزمة جائحة كورونا الحالية، خاصة وأن تلك الجائحة قد تسببت في حدوث الكثير من المشاكل الاقتصادية على مستوى الكثير من البلاد في العالم، فقد تأثرت بها الدول القوية وخاصة الدول التي تعتمد على الاستثمارات الأجنبية،
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى القيام بالكثير من المشاريع بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030، وخلال الفقرات التالية سوف نتعرف على الكثير من المعلومات التي تخص تاريخ المملكة العربية السعودية بشكل عام، وإلى أين الإقتصاد السعودي وصل وما هو عمود الاقتصاد بالسعودية.
معلومات عن الإقتصاد السعودي
- تعتبر المملكة العربية السعودية من بين الدول التي يقوم اقتصادها على النفط، بالإضافة إلى وجود حكومة قوية مسيطرة على الأنشطة الصناعية،
- حيث تمتلك النفط 18% من النفط العالمي وتعتبر من بين الدول الكبرى التي تقوم بتصدير النفط،
- كما أنها دور قيادي في أوبك كما أنها تعتبر من بين الدول التي تحتوي على الغاز الطبيعي وتعتمد عليه هو الآخر، وقد شهد الاقتصاد السعودي تطور تاريخي خلال أواسط السبعينيات خلال القرن الـ 20.
- في ظل تضاعف إنتاج النفط فقد زادت كميات النفط التي تنتجها الدولة لتصل إلى 3.8 مليون برميل خلال عام 1970، وقد وصلت إلى 9.5 مليون برميل خلال عام 1979 وتعتبر السعودية من بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط،
- الأمر الذي أثر بشكل كبير في الاقتصاد الوطني نظرا لتضاعف الناتج الوطني الإجمالي الخاص بالدولة أكثر من 33 مرة خلال 28 عام،
- ونظرا لكون الاقتصاد في المملكة العربية السعودية معتمد على النفط بشكل كبير، فإن الأمر قد بدأ مع ظهور النفط في المملكة.
- حيث تم اكتشاف النفط للمرة الأولي في السعودية خلال فترة الثلاثينيات من قبل مجموعة من الجيولوجيين، وقد كان لذلك الاكتشاف تأثير قوي في تنمية الاقتصاد، والذي ظهر بشكل كبير خلال فترة الستينات وقد شهد تسارع كبير خلال فترة السبعينيات،
- والتي تمكنت في تغيير المملكة العربية السعودية بشكل جذري، وتعتبر شركة أرامكو هي أكبر الشركات التي تقوم بإنتاج النفط في المملكة، وقد شهد الاقتصاد السعودي الكثير من التطورات الاقتصادية، خاصة بعد الحرب العربية على إسرائيل خلال عام 1973.
أهم المعلومات عن الإقتصاد السعودي
- من خلال معرفة إلى أين الإقتصاد السعودي وصل فقد شهدت المملكة منذ عام 1974 نمو سريع في الاقتصاد، ولكن الارتفاع الكبير في أسعار النفط قد أدي إلى تطور المزيد من حقول النفط،
- الأمر الذي أدي إلى زيادة الإنتاج على مستوى العالم الأمر الذي أدي إلى تشبع الأسواق،
- ومن ثم انخفاض سعر البترول خلال عام 1985 انخفض معدل إنتاج النفط السعودي في المملكة، الأمر الذي أدي إلى حدوث عجز في الميزانية السعودية،
- مما ترتب عليه سحب الحكومة السعودية إلى أصولها الأجنبية، وقد تخلت المملكة عن دورها في منظمة أوبك خلال عام 1985، وقد وافقت على تحديد حصة الإنتاج.
أهم العوامل المؤثرة في الاقتصاد السعودي
ابرز العوامل التي اثرت على الاقتصاد السعودي هي:
الدين العام السعودي
- شهد الدين العام السعودي تراجع واضح إلى أدني مستوياته خلال عام 2014، وقد سجل 44.3 مليار ريال وهو يعتبر دين قليل بالمقارنة بالديون التي تخص الدول الأخرى، وقد تمكنت المملكة العربية السعودية من الاستفادة من الأسعار الكبيرة التي تخص النفط،
- الأمر الذي أدي إلى خفض ديونها إلى مستوى قياسي، ولكن شهد أسعار النفط تراجع كبير في الأسعار خلال عام 2007، الأمر الذي أجبر الحكومة السعودية على إصدار السندات، من أجل الاستدانة بهدف تغطية الموازنة.
قطاع الاستثمار بالمملكة
- تقوم السعودية اليوم باللجوء إلى الكثير من القطاعات الأخرى، والتي من بينها القطاعات الغير نفطية بجانب الإنفاق على البنية التحتية والمشاريع الأخرى من أجل جذب الاستثمار الأجنبي،
- ومع نهاية عام 2019 تمكنت السعودية من أن تحجز مكان لها بين الدول المتقدمة، وقد شهدت المملكة العربية السعودية نمو كبير في الكثير من القطاعات الداخلية للبلاد، الأمر الذي عادة بالإيجاب على الاقتصاد السعودي.
الاستثمار الأجنبي المباشر
- شهد الاستثمار الأجنبي خلال الربع الأول من العام الماضي 2019 تدفق بنسبة وصلت إلى 1.249 مليون دولار، والتي تعتبر زيادة كبيرة بالمقارنة بالعام الماضي والتي وصلت إلى 24%، كما أن الزيادة في الرخصة الاستثمارية قد وصلت إلى 103%، والتي تعتبر هي الأخرى نسبة كبيرة بالمقارنة بعام 2018.
فرض الضرائب والرسوم
- كما تقوم المملكة العربية السعودية بتطبيق أنواع من الضرائب داخل البلاد على المواطنين والمتواجدين بها، حيث تقوم المملكة بتطبيق ضريبة الدخل، ضريبة السلع الانتقائية بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة.
اقرأ أيضا:
ما هو عمود الاقتصاد السعودي
منذ بداية القرن الحالي 21 شهد الاقتصاد السعودي الكثير من التطورات بفضل النفط، وقد تم تصنيف الاقتصاد السعودي بكونه أكبر الاقتصادات على مستوى العالم من ناحية الناتج الإجمالي المحلي خلال عام 2016،
وتعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي انضمت إلى مجموعة العشرين،
والتي تمثل الدول الأقوى من حيث الاقتصاد على مستوى العالم، وخلال السنوات القليلة الماضية مر الاقتصاد السعودي بالكثير من المحطات الجوهرية،
والتي تعتبر هي الرد الأمثل على سؤال إلى أين الإقتصاد السعودي، وعن أهم المحطات التي مر بها الاقتصاد في السعودية فهي على النحو التالي
تنويع أعمدة الاقتصاد من خلال رؤيتها المستقبلية
- من خلال التعرف إلى إلى أين الإقتصاد السعودي قد يصل، تمكنت المملكة العربية السعودية من الدخول إلى مرحلة تاريخية جديدة من خلال رؤيتها الحديثة 2030،
- فعلي الرغم من انخفاض سعر النفط الذي كان يعتبر بمثابة مؤشر رئيسي في حدوث أزمة اقتصادية كبيرة،
- إلا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أكد على تفاؤله الكبير في أن المملكة قادرة على الدخول إلى عام 2020، بدون الحاجة للاعتماد على النفط كمصدر هام للنفط.
أهم المعلومات عن الإقتصاد السعودي
- وبناء على ذلك الأمر فقط تم التخطيط من أجل تنوع أعمدة الاقتصاد والتحول من مرحلة الريع إلى مرحلة الإنتاج، وقد تمكنت المملكة من ضخ مبلغ كبير والذي وصل إلى 4 تريليون دولار في القطاعات الغير نفطية، والتي تتمثل في التعدين، السياحة، الرعاية الصحية،
- البناء وغيرها من القطاعات التي تساهم في النمو الاقتصادي، وبناء على تلك الإجراءات فسوف يتم رفع الإيرادات التي يتم الحصول عليها من تلك القطاعات من 10%، وحتى 70% وهو من الأشياء الهامة التي وردت في رؤية المملكة 2030.
الاستثمارات العامة في السعودية
- نظرا للتشوهات الاقتصادية التي تسبب بها عصر النفط وما شهده من انخفاض في الأسعار، وبناء عليه توجهت أنظار الحكومة السعودية إلى صندوق الاستثمارات العامة،
- والهدف من ذلك الصندوق هو الحد من اعتماد المملكة على عائدات النفط، على أن يتم استثمار 50% بشكل محلي و50% خارجي،
- وبناء على الخطوات الكثيرة التي قامت بها الحكومة، فسوف يتم الاعتماد على الاستثمارات من مصادر الدخل الرئيسية.
قطاع السياحة
- قامت المملكة العربية السعودية مؤخرا بالتوجه إلى قطاع السياحة والترفيه، وهو من الأمور التي لم تكن موجودة من قبل، وقد عملت المملكة على تطوير السياحة الداخلية والقيام بالكثير من المهرجانات والحفلات
- والتي تعتبر سابقة أولي من نوعها داخل البلاد، وقد قامت السعودية بضخ مبالغ كبيرة في ذلك القطاع من أجل تنميته وتطويره بهدف رفع الإقتصاد السعودي.
وحتى اليوم لا يتمكن أحد من الرد على سؤال إلى أين الإقتصاد السعودي، فقد نجد البعض متفائل من التطورات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والبعض الآخر متخوف من تلك التطورات خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، نتيجة اجتياح فيروس كورونا.